غير مصنف
أخر الأخبار

بعد اعتصام طويل بوعبيد يقفز من فوق الخزان في محاولة لوضع حد لحياته بشكل ماساوي

ابابريس : قسم الاخبار

وئام التشافر
انتهى الحادث الذي شغل الرأي العام الوطني خلال نهاية هذا الأسبوع ، بشكل مأساوي، بعدما أقدم شخص أربعيني، المعروف باسم بوعبيد و الملقب “بالفلسطيني”، على وضع حد لحياته بطريقة مؤلمة، و الرمي بنفسه من فوق خزان مائي يقع بولاد يوسف أحد دواوير اقليم بني ملال.

و تعود تفاصيل الفاجعة الى الأسبوع الماضي حين صعد الهالك إلى قمة خزان مائي (شاطو) بدوار أولاد يوسف بإقليم بني ملال، حيث خاض اعتصامًا مفتوحًا دام لأزيد من أسبوعين، رافضًا النزول أو الحديث لأي جهة و المطالبه بفتح تحقيق نزيه في وفاة والده داخل السجن في ظروف وصفها بالغامضة.، مظيفا ان والده، جندي متقاعد، توفي بعد اعتقاله في ظروف يصفها بأنها غير واضحة، مشيرًا إلى وجود خلافات حول الإرث. ظلت رهينة برفوف السلطات، قبل ان يقرّر اللجوء إلى الاعتصام فوق خزان الماء كخطوة تصعيدية لجلب الانتباه.
ومع مرور الأيام، بدأ الوضع يثير قلق الساكنة والجمعيات الحقوقية، خاصة مع دخول بوعبيد في إضراب عن الطعام والماء، ما جعله في وضع صحي خطير، خصوصًا في ظل الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة.
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع بني ملال خنيفرة أعربت عن قلقها العميق، ودعت السلطات إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق في ظروف وفاة والده وتوفير الرعاية الطبية والنفسية له.
ومع تدهور الوضع، تدخلت الوقاية المدنية و القوات العمومية و الدرك الملكي لمحاولة إنزاله وإنقاذه من الهلاك، لكن الأمور انزلقت إلى مشهد خطير ، خاصة بعد ان حاول أحد عناصر الوقاية المدنية الصعود الى اعلى الخزان المائي و نزع الحبل من عنق بوعبيد، غير ان هذآ الاخير رد بعنف شديد نتج عنه إصابة عنصر الوقاية المدنية بجروع بليغة الخطورة ، فيما رمى بوعبيد بنفسه من فوق الخزان ، في محاولة منه لوضع حد لحياته .

و تجدر الإشارة إلى أن عناصر الوقاية المدنية قامت بالتدخل السريع و نقلت المعتصم الى المستشفى لتلقي الاسعافات الضرورية و محاولة انقاذ حياته ،و حسب مصادر الجريدة. فان عنصر الوقاية المدنية الذي سقط من أعلى الخزان، يوجد في حالة مستقرة بعد تلقيه الإسعافات الاولية.
و أمام تصاعد الأحداث، فتحت النيابة العامة تحقيقًا رسميًا في القضية، يشمل ظروف وفاة والد بوعبيد، وملابسات الاعتصام، وتفاصيل الانتحار .
خلاصة:
ما بين مأساة عائلية واحتجاج استثنائي، تبقى قضية بوعبيد صورة مؤلمة لصراعات المواطن البسيط حين لا يجد من يستمع له.
ويبقى السؤال المطروح:
هل كان من الممكن تفادي كل هذا لو تم فتح تحقيق في البداية؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى