شاطئ الصويرة يفقد رماله تدريجياً.. ظاهرة بيئية مقلقة.

ابابريس : قسم الاخبار
وئام التشافر
يعيش الشاطئ الرئيسي لمدينة الصويرة على وقع ظاهرة بيئية مقلقة، إذ بدأت رماله الذهبية في التقلص بشكل واضح خلال الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تعرية الأرضية التي أصبحت صلبة وصخرية، أشبه بأجراف صغيرة تُصعب المشي عليها بأقدام حافية، وتحرم الزوار من متعة الاستجمام التي عُرف بها الشاطئ لعقود.
عدد من سكان المدينة وزوارها لاحظوا التغير الكبير في ملمس التربة وتراجع مستوى الرمال، حيث لم تعد الأمواج تترك آثارها على سطح رملي ناعم، بل على أرضية قاسية مليئة بالنتوءات والحجارة، وهو ما يطرح أسئلة حول مستقبل هذا الشاطئ الذي يعتبر وجهة سياحية رئيسية ومتنفساً بيئياً واقتصادياً مهماً للمنطقة.
ويمكن أن تعود هذه الظاهرة إلى عدة عوامل متداخلة، من بينها:
التغيرات المناخية وارتفاع منسوب مياه البحر، مما يؤدي إلى جرف الرمال نحو الداخل أو إلى شواطئ أخرى.
الرياح الموسمية التي قد تكون ساهمت في نقل كميات كبيرة من الرمال إلى مناطق أبعد او تسربها الى داخل المدينة، عبر حي الفرينة و باب دكالة.
تغيّرات في التيارات البحرية نتيجة سدود في مناطق مجاورة أثرت على توزيع الرسوبيات.
لمواجهة هذا التدهور، يُقترح مجموعة من الإجراءات الوقائية والعاجلة، من بينها:
إطلاق مشاريع ترميم بيئي لإعادة توزيع الرمال أو جلبها من مناطق قريبة بطريقة مدروسة.
إشراك المجتمع المدني والسلطات المحلية في حملات توعية بأهمية حماية الشاطئ.
إدماج الشاطئ ضمن مخططات وطنية لحماية السواحل.
ظاهرة “تآكل رمال شاطئ الصويرة” ليست مجرد تغير طبيعي عابر، بل مؤشر على خلل بيئي قد تكون له تبعات سياحية واقتصادية واجتماعية إن لم تتم معالجته في الوقت المناسب.