تطورات جديدة في قضية نهب الأرصدة المجمدة بوكالة بنكية التي هزت الصويرة

ابابريس : مراكش
تقول تقارير اخبارية ان ملف اختلاس الارصدة المجمدة بوكالة بنكية بساحة باب كالة بمدينة الصويرة، عرف ارتفاع في عدد المتورطين ، بعد الاطاحة بمدير الوكالة و أحد الموظفين.
نفس التقارير تقول ، ان عدد المتورطين في الملف بلغ خمسة اشخاص من ضمنهم موظفة بنفس الوكالة، و مراقب تابع للمجموعة البنكية و الذي كانت تربطه علاقة صداقة قوية باحد المتورطين الاوائل في الملف، بلغت حد السفر برفقته لمتابعة مونديال روسيا، الى جانب مستثمر في قطاع غاز البوتان، كان قد طرد من مجموعة بنكية اخرى بعد تمكنه من الافلات من قضية اختلاس لم يتبث تورطه بالادلة فيها ، بعدما اتخذ من موظفة اختفت منذ الفضيحة، درعا لحمايته من المتابعة، و الذي كان له دور في استخراج الاموال المختلسة من و كالة الصويرة عبر حساب باسمه، يتم تحويل الاموال المختلسة اليه، باتفاق مع باقي افراد الشبكة.
و كانت التحقيقات التي باشرتها مصالح الشرطة القضائية بمراكش، قد كشفت عن معطيات مثيرة بشأن تورط مدير وكالة بنكية بالصويرة، في اختلاس أموال زبائن الوكالة، حيث أشارت ذات التقارير عن وجود المزيد من الضحايا الذين شرعوا في تقديم شكايتهم، بعد اكتشاف حجم الاختلاسات التي تورط فيها المسؤول البنكي، مضيفة أن المبلغ المعلن عنه في البداية والذي لم يتجاوز 350 مليون، لم يكن الا اول ظهور لهذه المعاملات الغير قانونية، و الاختلاسات التي طالت حسابات مجموعة من الزبائن، و خصوصا الحسابات على الدفتر، و الارصدة المجمدة بطلب من أصحابها و الحسابات الجامدة لمتوفين و مهاجرين من ضمنهم يهود غادروا دون رجعة.
و تشير التقارير ان التحقيقات، كشفت ان المبلغ الاجمالي المختلس الى حدود الساعة يزيد عن مليار و نصف، تتوزع على حسابات عديدة لزبائن الوكالة، مضيفة ان رغبة زبون من الضحايا في تحويل حسابه من الصويرة الى مدينة فاس، كان السبب الرئيسي في رفع النقاب عن العمليات المشبوهة للمدير “هـ – ب”، الذي كان يعيش حياة البدخ و السفر الى أرقى الوجهات للاستجمام، على حساب اموال زبائن الوكالة.
و كانت ادارة وكالة بنكية لنفس المجموعة بمدينة فاس طلبت من المدير الموقوف وقف تجميد رصيد زبون يرغب في تحويل حسابه للعاصمة العلمية، الا ان تردد المدير و مراوغته، جعلت الامر يتطور لتحقيق اداري كشف عن اختفاء الرصيد المجمد للزبون، لتقوم الادارة الجهوية للمجموعة البنكية باخبار مصالح الامن بشأن تورط مدير الوكالة البنكية، و مستخدم في نفس الوكالة باختلاس مبلغ مالي يقارب 3.5 مليون درهم، فتحت على إثرها بحثا أسفر عن توقيف المشتبه فيه الرئيسي بمقر إقامته بمنطقة جليز بمدينة مراكش، و وضعه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تجريه الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة،
و وفق التقارير الاخبارية، فإن تعميق البحث مع المدير الموقوف أظهر اعتماده على نظام معلوماتي خاص به يقوم من خلاله باجراء عملياته المشبوهة، بشكل يضمن عدم افتضاح امره، الا ان طلب تحويل حساب احد الضحايا بشكل مفاجئ، أطاح به في يد العدالة قبل أن تكشف التحقيقات عن باقي افراد الشبكة.