ابابريس : قسم الاخبار
اعتبر الخبير الاقتصادي عمر حجيرة أن الدفع الإلكتروني لم يعد مجرد بديل عصري بل أصبح ضرورة تفرضها التحولات العالمية المتسارعة في أساليب المعاملات المالية. هذا التحول يضع التاجر التقليدي، المعروف بـ”مول الحانوت”، أمام اختبار حقيقي يستدعي التأقلم مع واقع رقمي جديد.
في ظل هذا السياق، يرى حجيرة أن الاستمرار في الاعتماد على النقود الورقية فقط لم يعد كافيًا. تطور عادات المستهلكين وانتشار الهواتف الذكية يفرضان تبني أدوات الدفع الحديثة، مثل تطبيقات الأداء الإلكتروني ونقاط البيع الذكية، التي تسرّع وتيرة المعاملات وتحد من الأخطاء، إلى جانب تعزيز الأمان بالنسبة للتاجر والزبون معًا.
لكن الرقمنة، كما يوضح الخبير، ليست مجرد تغيير في وسيلة الدفع، بل دخول فعلي إلى مرحلة جديدة تتطلب توفير التكوين الضروري للتجار ومرافقتهم بحلول مرنة لا تثقل كاهلهم. فالتحدي الحقيقي يكمن في جعل هذه الوسائل سهلة الاستخدام ومناسبة لإمكانياتهم.
ويرى حجيرة أن السنوات القليلة المقبلة مرشحة لتشهد نقلة نوعية في هذا المجال، حيث ستنتشر وسائل الأداء الذكي حتى في أصغر المحلات. ومع ذلك، يبقى مصير “مول الحانوت” معلقًا بقدرته على التكيف مع العصر الرقمي وتحويل هذا التحدي إلى فرصة، لا إلى نهاية لنموذج تقليدي قاوم التحول كثيرًا.
