البرلماني جني بالصويرة يسائل الوزير بركة على المسالك الطرقية و وضعية سد اكوزولن

ابابريس : الرباط

عبدالكريم حجلي
تلقى البرلماني محمد جني ممثل الدائرة الانتخابية الصويرة المنتمي لحزب الحمامة ردا على سؤالين كتابيين من وزير التجهيز و الماء السيد نزار بركة الاول حول موضوع ” وضعية المسالك بالعالم القروي بإقليم الصويرة.
و جاء رد الوزير على الشكل التالي؛
جوابا على السؤال الكتابي المشار إلى موضوعه أعلاه، يشرفني أن أنهي إلى علمكم أن طول الشبكة الطرقية المصنفة بإقليم الصويرة يبلغ 1370 كلم، أكثر من %80 منها معبدة و %63 منها جيدة وحسنة.
وقد تم إنجاز مجموعة من البرامج الطرقية لفك العزلة وإعادة تأهيل الشبكة الطرقية بالإقليم، حيث تم إنجاز 476 كلم في إطار البرنامج الوطني الثاني بكلفة مالية بلغت 295 مليون درهم، وقد استفادت منه جماعة أدغاس بتهيئة الطريق الرابطة بين ادغاس وأدردار على طول 13 كلم بكلفة مالية بلغت 4 مليون درهم. كما استفادت جماعة أيت عيسى ضمن البرنامج التكميلي للطرق القروية بتهيئة الطريق الرابطة بين ادردار تاسكا وأكرض على طول 3.5 كلم وبكلفة مالية بلغت
2.5 مليون درهم. كما تم بناء قنطرة على واد اسكا بالطريق الجهوية 203 بكلفة مالية بلغت 6.5 مليون درهم لفك العزلة عن جماعتي أدغاس وآيت عيسى خلال فصل الشتاء.
وفيما يخص الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل إحداث طرق ومسالك جديدة فقد قامت المصالح الإقليمية للتجهيز والماء بالصويرة باقتراح برمجة بناء وتأهيل الطريق الإقليمية رقم 2201 التي تخترق الجماعة الترابية تافضنة ضمن برنامج التأهيل الجهوي على طول 65 كلم.

و في ما يخص السؤال الثاني المتعلق بوضعية سد اكوزولن جاء جواب الوزير بركة على الشكل التالي؛
جوابا عن سؤالكم المشار إليه أعلاه، يشرفني أن أخبركم بأن سد محمد بن سليمان الجزولي يوجد على واد اكوزولن وقد تم إنجازه ما بين سنة 2000 و2004 2007. ويبلغ حجم حقيقته 17 مليون م3. ويشكل هذا السد النواة لمنظومة مائية متكاملة تتكون من محطة معالجة وقنوات توفر الماء الصالح للشرب لعدد من الجماعات التابعة لدائرة تمنار بإقليم الصويرة، لفائدة ساكنة تقدر بحوالي 42 ألف نسمة، موزعة على 8 جماعات و هي تمنار، وتافضنة، وتاركانت، وأمكراد، وإدا اوكلول، وتامزكيدا، وأوفناس، وايدا أوعز. وبهذا فإن السد يلعب دورا مهما بالنسبة لهذه المنطقة التي لا تتوفر على فرشات مائية جوفية ممتدة، كما أنها تتأثر كثيرا بنقص الأمطار وانعدام السيلان في الأودية.
ويتكون سد محمد بن سليمان الجزولي من حاجز ترابي ذي نواة طينية، وهي التقنية التي تتلائم مع المكونات الجيولوجية السائدة بالمنطقة ذات الطابع التطوري، والتي لا يمكنها استحمال الضغط الكبير الناتج عن ثقل الخرسانة. كما أن الصخور المتواجدة في العمق تحتوي على تراكمات جبسية طفيفة تتعرض للذوبان بفعل المياه، وتترك فراغات بأساس السد مما يسبب انزلاقات طفيفة على مستوى الحاجز الترابي، دون المساس بنواة السد وبالتالي ليس له تأثير على سلامته.
وفي إطار التحضير لإنجاز عمليات تقوية أساس السد بتقنية الحقن والتي سيتم انطلاقها في غضون السنة الجارية 2022، تقوم مصالح وكالة الحوض المائي لتانسيفت بتتبع حالة السد عن كثب، عبر إنجاز مسح طوبوغرافي للسد بصفة دورية للوقوف على تطور سلوكه. وقد بينت هاته الأشغال الطوبوغرافية أن حالة السد مستقرة. كما قامت
مصالح الوكالة أيضا، بتحيين طوبوغرافية الحقينة لتحديد المستوى الأدنى للماء الشروب في ظروف عادية. وتجدر الإشارة أن حجم حقينة السد الحالي سيمكن من تأمين تزويد الجماعات المرتبطة بالسد لمدة سنتين.