ما هو مصير المتقاعدين المدنيين بعد الوقفة الاحتجاجية الناجحة ؟

ابابريس: قسم الاخبار
لا شك أن الجميع اجمع على أن الوقفة الاحتجاجية التاريخية التي نفذها المتقاعدون والمتقاعدات وذوي الحقوق يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر 2024 أمام مقر البرلمان بالرباط، تلبية لدعوة الشبكة الوطنية لهيآت المتقاعدين بالمغرب،كانت ناجحة، إن على مستوى الحضور الكثيف والنوعي، او على مستوى الشعارات التي رفعة بحناجر المسنين.
وبعد هذا النجاح التاريخي فإننا نتساءل عما يجب وماينبغي القيام به ما بعد نجاح الوقفة الاحتجاجية للمتقاعدين وما المطلوب من لدن الحكومة؟
لا بد من الاشارة الى كون هذا النجاح، يعكس تزايد الوعي والمطالب المتعلقة بحقوقهم، وهو ما يتطلب من الحكومة، الاستجابة والتفاعل إيجابا مع مطالب المتقاعدين من خلال:
– توفير الدعم المالي،
– مراجعة وتحسين المعاشات التقاعدية لتتناسب مع تكاليف المعيشة،
– تشريع قوانين لحماية المتقاعدين وضمان حقوقهم؛ من خلال تشريعات تحميهم من التمييز وتضمن لهم الرعاية الصحية الكاملة والمناسبة،
– فتح قنوات الحوار وتشكيل لجان استشارية تضم ممثلين عن المتقاعدين للاستماع لمطالبهم ومقترحاتهم،
– توفير فرص عمل الراغبين في المزيد من العطاء، وذلك من خلال إنشاء برامج لتوظيف المتقاعدين أو منحهم فرص عمل بدوام جزئي،
– تعزيز التوعية ونشر الوعي حول حقوق المتقاعدين وسبل الحصول على الدعم اللازم لهم.
هذه الخطوات يمكن أن تساهم في تعزيز العدالة الاجتماعية وتحسين جودة حياتهم َوتدعيم قدراتهم في التأطير والإنتاج…
ومن أجل ذلك يتطلب من جمعيات المتقاعدين التركيز في نضالاتهم على قضايا المتقاعدين عامة بدل التركيز على قطاعات أخرى لها مجالاتها ومناضليها؛
كما يستوجب عليهم عدم أدلجة ملف المتقاعدين وإلباسه جلباب سياسي أو نقابي ما وتوظيفه لتصفية حسابات معينة، أو استغلاله لأجندة ضيقة.
وليعلم الجميع أن المتقاعدين والمتقاعدات وذوي الحقوق ينخرطون في النضال من أجل تحسين وضعيتهم ولا غير.
علينا جمعيات وأفراد وهيآت ان نشتغل على المشترك وبشكل شفاف وان نترك المختلف فيه، حرصا على وحدة الصف وتوقيته وتمتينه خدمة لشريحة المتقاعدين وذوي الحقوق.
هنيئالنا جميعا بهذا النجاح وبوحدة جمعيات وهيآت المتقاعدين الصادقين في عملهم.