مشروع تقنين النقل عبر “التروتينيت” و الفعاليات المدنية تعتبره استعجال

ابابريس : قسم الاخبار
انتقدت عدد من الفعاليات المدنية في مجال السلامة الطرقية “استعجال” وزارة النقل واللوجستيك تقنين النقل عبر “التروتينيت”، معتبرةً أن السماح باستعمال هذه الوسيلة النقلية الجديدة سيفتح الباب لـ”مجازر” على الطرقات المغربية.
وتتجه وزارة النقل واللوجستيك إلى المصادقة على مشروعي مرسومين بتغيير وتتميم المرسومين رقم 2.10.421 بشأن المركبات و 2.10.420 بشأن قواعد السير على الطرق وذلك في اتجاه التفاعل مع ظهور وسائل تنقل جديدة على الطريق العمومية.
ويصب التعديلان، حسب جواب برلماني سابق لوزير النقل واللوجستيك، اللذان جاء بهما مشروع المرسومين، فيما يرتبط بظهور وسائل تنقل جديدة على الطريق العمومية، في التنصيص على “إحداث تعريفين لمفهومي مركبة التنقل الشخصي بمحرك (التروتينيت) و الدراجة بدوس مساعد”.
وأورد الجواب ذاته أن هاذين المشروعين سيحددان الشروط والخصائص التقنية الواجب توفرها في مركبة التنقل الشخصي بمحرك والدراجة بدوس مساعد تحديد قواعد سيرها على الطرق العمومية وفق ما تقتضيه السلامة الطرقية وأمان مستعملي الطريق.
إلياس سليب، رئيس المرصد الوطني للسلامة الطرقية، قال إن “شروط نجاح تقنين وزارة النقل للسير عبر (التروتينيت) شبه منعدمة”، مشيرا في هذا الصدد إلى أن “أول إكراه سيواجه تقنين وسيلة النقل الجديدة هذه هو صعوبة تأمنيها من طرف الشركات المختصة في التأمين”.
وأورد المتحدث ذاته، أنه “من المرجح أن ترفض معظم الشركات أن تؤمن هذه المركبات الجديدة لعدم توفرها على أدنى شروط وتجهيزات السلامة”.
واستبق المهتم بقضايا السلامة الطرقية الصعوبات التي ستواجه تقنين النقل عبر (التروتينيت) بالإشارة إلى أن “شركات التأمين لن تنخرط في هذه العملية بحكم كونها خسارة لها بسبب احتمال تعرض سائقي هذه الدراجات للحوادث بشكل كبير”.