
ابابريس : قسم الاخبار
شهدت أسواق السمك في مختلف مناطق المغرب ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار سمك السردين هذا الأسبوع، حيث وصل سعر الكيلوغرام إلى 20 درهمًا، وهو سعر غير معتاد قبل حلول شهر رمضان.
هذا الارتفاع أثار تساؤلات وتفسيرات مختلفة من قبل المهنيين والمختصين في القطاع، خصوصا، وأن الفارق الكبير بين ثمنه عند الخروج من المرسى وثمن بيعه للمستهلك فما حقيقة الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص بيع السردين في الميناء بسعر 2.5 دراهم أو 3 دراهم. بينما يعرض في الأسواق بأكثر من 20 درهما للكيلو غرام الواحد؟ كيف يمكن أن يصل الفارق إلى هذا الحد في ظل غياب مبررات منطقية لهذه الزيادات؟؟
هذا التفاوت الصادم يطرح تساؤلات جدية حول الوسطاء والمضاربين الذين يتحكمون في السوق، ويستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المختصة لفتح تحقيق معمق في أسباب هذه الزيادات غير المبررة.
في السياق ذاته، أشار تجار إلى دور الوسطاء واللوبيات في رفع الأسعار، ومما يزيد من الشكوك حول وجود تلاعب في الأسعار، انتشار مقاطع فيديو على موقع “فيسبوك” لتجار السمك بالتقسيط وهم يبيعون السردين للمواطنين بسعر 4 دراهم للكيلوغرام، مما يكشف بوضوح حجم المضاربات التي يتعرض لها هذا المنتوج قبل وصوله إلى المستهلك النهائي. هذه المشاهد أثارت موجة من الغضب والتساؤلات حول من المستفيد من هذه الفوارق السعرية الكبيرة، ومن يتحمل مسؤولية هذه الفوضى في سوق السمك.
ويطالب المواطنون بمراقبة صارمة لمسار توزيع الأسماك، والحد من المضاربات التي تثقل كاهل المستهلك، في وقت يُفترض أن يكون فيه السمك، باعتباره من الثروات البحرية الوطنية، متاحًا بأسعار معقولة للجميع.