أحداث شغب عنيفة ومواجهات بين أنصار فريقي الوداد والجيش الرياضيين

ابابريس : قسم الاخبار
شهد محيط المركب الرياضي محمد الخامس “دونور” بمدينة الدار البيضاء، مساء أمس السبت، أحداث شغب عنيفة ومواجهات بين أنصار فريقي الوداد والجيش الرياضيين.
تحولت المنطقة المحيطة بالمركب الرياضي إلى ما وصفه البعض بـ”ساحة حرب” عقب انتهاء المباراة التي جمعت فريق الوداد بضيفه فريق الجيش الملكي.
ووفقاً للمعطيات الأولية المتوفرة، اندلعت مناوشات وتلاسن بين جماهير الناديين أثناء مغادرتهم لمحيط الملعب بعد نهاية مباراة الوداد والجيش الملكي.
وسرعان ما تطورت هذه المناوشات إلى اصطدامات خطيرة ومواجهات مباشرة بين الطرفين، جرى خلالها التراشق المكثف بالحجارة.
وثقت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع عبر صفحات مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، أعمال شغب “مرعبة” انخرط فيها مشجعون من الناديين.
وتُظهر هذه الفيديوهات مشاهد صادمة من العنف والفوضى، وعلى ما يبدو أن هذه الأحداث خلفت خسائر مادية في الممتلكات، رغم أن حجم هذه الخسائر لم يُعرف بعد بشكل دقيق، كما لا تزال حصيلة الإصابات المحتملة، إن وجدت، غير مؤكدة رسمياً إلى حدود الآن.
تسببت هذه الاشتباكات وأعمال الشغب في خلق حالة من الفوضى العارمة في محيط مركب دونور وبالأزقة والشوارع المجاورة له.
وقد استدعى الوضع استنفاراً أمنياً كبيراً، حيث سارعت عناصر القوات العمومية، بمختلف تشكيلاتها، إلى التدخل بشكل عاجل لاحتواء الموقف والعمل على استعادة النظام العام في المنطقة المتضررة وفض الاشتباكات بين الجماهير.
وفجرت مشاهد العنف التي وثقتها الفيديوهات المتداولة ردود فعل غاضبة ومستنكرة بقوة في العالم الافتراضي.
وتفاعل رواد الفضاءات الرقمية مع هذه الأحداث بالدعوة إلى ضرورة الحسم في وضع حد لهذه الظاهرة التي وصفوها بـ”المرض” الذي يسيء إلى صورة كرة القدم الوطنية.
واعتبروا أن هذه الأعمال لا تشوه سمعة الرياضة فحسب، بل تهدد أيضاً أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم بشكل مباشر، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة وحاسمة لمواجهة شغب الملاعب والجماهير.
تُشكل هذه الأحداث العنيفة التي وقعت خارج أسوار مركب محمد الخامس تذكيراً مقلقاً بتحديات شغب الملاعب وضرورة تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية والجماهيرية للقضاء على هذه الظاهرة التي باتت تؤرق الرأي العام.