مشاريع المبادرة الوطنية بالصويرة تبلغ 2111 مشروع خلال 20 سنة الماضية
ابابريس : قسم الاخبار
بلغ عدد المشاريع المنجزة على مستوى إقليم الصويرة، في إطار مختلف برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقها سنة 2005، ما مجموعه 2111 مشروعا بكلفة مالية إجمالية تقدر بـ1,9 مليار درهم، ساهمت فيها المبادرة ب 1,08 مليار درهم.
وقدمت هذه المعطيات رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم الصويرة، حسنية دماج، خلال لقاء نُظم الاثنين، تخليدا للذكرى 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بحضور على الخصوص، الكاتب العام لعمالة الإقليم، إدريس الحلاح، ورئيسي المجلس الجماعي والإقليمي، ورؤساء المصالح الخارجية، والمنتخبين، وممثلي السلطات المحلية، وكذا عدد من الفاعلين الجمعويين والسوسيو-اقتصاديين.
وأوضحت دماج، أن المرحلة الأولى والثانية من المبادرة (2005-2018) مكنت من إنجاز 1237 مشروعا، بكلفة إجمالية تبلغ 1,29 مليار درهم، ضمنها 778 مليون درهم كمساهمة من المبادرة، مبرزة أن هذه التدخلات همت أساسا، تقوية البنيات التحتية الأساسية، موزعة بين 293 مشروعا في قطاع الماء الشروب، و318 مشروعا للطرق والمسالك القروية، و278 مشروعا في التعليم، و63 في الصحة و37 في الكهربة القروية.
وأضافت أن المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2024) تميزت بمقاربة مندمجة ركزت على النهوض بالرأسمال البشري، والإدماج الاقتصادي للشباب وتقليص الفوارق الاجتماعية، موضحة أنه تم إنجاز ما مجموعه 874 مشروعا و254 تدخلا لفائدة أزيد من 453 ألف و800 شخص، بغلاف إجمالي يصل إلى 687,41 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بـ605,07 مليون درهم.
وأشارت إلى أن هذه المرحلة مكنت، حسب البرامج، من انجاز 88 مشروعا لتدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية (183,7 مليون درهم)، استفاد منها 76 ألف و315 شخصا، و110 مشاريع في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ب46,12 مليون درهم، استفاد منها 12 ألف و79 شخصا
وبالموازاة مع ذلك، تم إنجاز 222 مشروعا و4 تدخلات في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، بغلاف مالي قدره 63 مليون درهم، استفاد منها 1962 شابا، فيما شهد برنامج دعم الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة إنجاز 180 مشروعا، ب 69,82 مليون درهم، استفاد منها 11 ألف و822 طفلا وشابا.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز الحلاح، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عبر مراحلها الثلاث، مكنت من إرساء تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة بمختلف جماعات إقليم الصويرة الذي يغلب عليه الطابع القروي، وذلك بفضل التدخلات المستهدفة التي حسنت بشكل كبير الظروف المعيشية للساكنة المحلية.
وأشار إلى أن تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة يشكل مناسبة مواتية لتقييم نجاعة البرامج القائمة والتنويه بالمكتسبات المحققة، داعيا في هذا الصدد، مختلف الأطراف المعنية إلى مواصلة التزامهم، قصد تكريس تنمية بشرية منصفة وتضامنية ومستدامة عبر 57 جماعة بالإقليم.
وتميز هذا اللقاء الاحتفالي أيضا، بمداخلات عدد من أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وعرض أفلام وثائقية وتقديم شهادات تجسد لأمثلة ملموسة للمشاريع التي تم تنفيذها، مع تسليط الضوء على مساهمتها الكبيرة في تحسين الظروف المعيشية للساكنة المعنية.
وفي هذا السياق، تقاسم الفاعلون المحليون تجاربهم وأبرزوا المساهمة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في النهوض بالتنمية الترابية المندمجة والمنصفة، وخاصة في مجالات رئيسية من قبيل التعليم والصحة والإدماج الاجتماعي والاقتصادي للنساء وغيرها.
ويستمر الاحتفاء بالذكرى العشرين للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إقليم الصويرة، طيلة الأسبوع، بتنظيم زيارات ميدانية للمشاريع النموذجية وعقد العديد من اللقاءات الموضوعاتية، بهدف تعزيز تبادل الخبرات، وتعزيز التعاون بين الفاعلين المؤسساتيين والجماعات الترابية والنسيج الجمعوي المحلي.
وشكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، مناسبة لتسليط الضوء على الحصيلة الإيجابية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الصويرة على مدى عقدين من الزمن، مع إبراز المكتسبات المحققة والآفاق المستقبلية قصد تقوية أكثر لدينامية التنمية البشرية على الصعيد المحلي.
