تنسيق بين DST و امن الصويرة يحبط محاولة تهريب 3 اطنان من مخدر الشرا بساحلي سيدي إسحاق

ابابريس : قسم الاخبار
بفضل يقضتها المعهودة و تفاعلها مع الاحداث، تمكنت عناصر الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بمدينة الصويرة، بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DST)، من إحباط محاولة تهريب كمية ضخمة من مخدر الشيرا بلغت ثلاثة أطنان و30 كيلوغرامًا، وذلك خلال الساعات الأولى من فجر اليوم الثلاثاء، على مستوى الشريط الساحلي بمنطقة سيدي إسحاق.
ووفق بلاغ صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني، فقد أسفرت هذه العملية الدقيقة عن حجز 80 رزمة من الشيرا، علاوة على 29 حاوية بلاستيكية تضم 725 لتراً من المحروقات، يُرجح أنها كانت معدة لتغذية محركات قوارب التهريب.
وأفادت المعطيات ذاتها أن العملية الأمنية مكنت أيضًا من توقيف ثلاثة أشخاص يُشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية.
وخلال عملية التفتيش، تم العثور بحوزة الموقوفين على مبلغ مالي يناهز 12 مليون سنتيم، يُشتبه في كونه من عائدات أنشطة تهريبية سابقة، وهو ما يعزز فرضية وجود شبكة منظمة ذات امتدادات داخلية وخارجية.
وقد تم إخضاع الموقوفين لبحث قضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل كشف باقي المتورطين المحتملين، وتحديد الامتدادات المحلية والدولية لهذه الشبكة، مع مواصلة التحريات لرصد باقي المتدخلين في عملية التهريب، سواء من الممولين أو المسهلين أو المتواطئين.
وتأتي هذه العملية لتؤكد اليقظة الأمنية العالية والتنسيق المحكم بين مصالح الأمن الوطني ومديرية مراقبة التراب الوطني، في سياق استراتيجية أمنية شاملة تستهدف ضرب شبكات التهريب المنظم، خصوصًا عبر السواحل المغربية التي تشهد محاولات مستمرة لاستغلالها في عمليات تهريب المخدرات إلى الضفة الشمالية للمتوسط.
ويُنظر إلى هذه الضربة الأمنية النوعية باعتبارها رسالة قوية لشبكات التهريب مفادها أن “خيوط اللعبة مكشوفة”، وأن الدولة المغربية عازمة على تجفيف منابع التهريب وضرب بنياته التحتية في الصميم.
ويُنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الشبكة، وشبكة علاقاتها، والمسالك التي تعتمدها في تهريب المخدرات، ما يجعل الأيام القادمة حبلى بالمعطيات والتطورات المثيرة.