غياب علامات التشوير يربك حركة السير بالصويرة شارع العقبة نموذجا

ابابريس : الصويرة
وئام ت.
تشهد مدينة الصويرة مع بداية فصل الصيف توافداً متزايداً للزوار والمصطافين، ما ينعكس مباشرة على حركة السير في عدد من شوارع المدينة، خاصة شارع العقبة، الذي أضحى خلال الأسابيع الأخيرة مسرحاً متكرراً لحوادث السير، بعضها خلف خسائر مادية وأخرى أدت إلى جرح او مصرع مجموعة من الضحايا .
و حسب عدد من المتحدثين و المهتمين، فإن المشكل لا يكمن فقط في ارتفاع عدد السيارات و ضغط حركة السير، بل يتجلى أساساً في غياب تنظيم واضح للسير داخل هذا المحور الحيوي. فبشارع العقبة، حيث توجد ثلاث مدارات مرورية رئيسية، لكنها تفتقر لعلامة “ليس لكم حق الأسبقية” (Cédez le passage)، ما يجعل الوضع أكثر تعقيداً. بعكس ما هو معمول به عادةً من طرف سكان المدينة، فالأسبقية داخل هذه المدارات لا تُعطى للسيارة الموجودة داخل المدار، بل تُعطى للسيارات القادمة من الشارع الطويل (شارع العقبة نفسه).
هذا التناقض في فهم حق الأسبقية، خاصة من طرف الزوار الذين لا يعرفون خصوصية السير في المدينة، يؤدي الى حالات توتر واصطدامات محتملة، في غياب أي إشارة تنظيمية تنبّه إلى هذا الاستثناء أو توضح من له حق الأسبقية فعلاً.
ومع غياب تدخل فعال من الجهات المعنية لتصحيح التشوير الطرقي أو إعادة تنظيم هذه النقاط السوداء، يبقى المواطنون وسائقو السيارات بالمدينة عرضة لمخاطر يومية، في وقتٍ تحتاج فيه الصويرة، كوجهة سياحية، إلى نظام سير يليق بمكانتها ويدعم سلامة زوارها وساكنتها.