رحلت أيها الصديق العزيز والوفي رحلت عنا يا السي محمد أبو طروق

ابابريس : قسم الاخبار
بقلم احمد عامر : مدير نشر موقع الوكالة العربية للصحافة ابابريس
رحلت بعدما كنت صحفيا متواضعا يختلف عن كل الصحفيين، إخلاصا في العمل، إنسانية في الموافق، كرامة النفس، خجل في كل شيء، تسامح مع الآخر ، أدب وطموح…
كنت تحب الحياة، رغم أن الحياة لم تعطيك ما كنت تستحق، كنت تحب الآخرين رغم أن ذلك الآخر كان ينظر لك بشفقة فقط، كنت تحب مهنة المتاعب رغم أن تلك المهنة وأصحابها كانت لهم نظرة مختلفة، وهناك من قال لك يوما وأنا حاضر … اهتم بصحتك أحسن من التعب مع مهنة المتاعب…
قاصيت يا صديقي، والمرض ينخر جسدك الهزيل يوما بعد يوم، وعانيت وتألمت وسهرت الليالي من أجل توضيب مقال أو روبورتاج او استجواب ولكن لا حديث لمن ينادي …
رحلت عنا، وبقيت ذكرياتك في القلب ذكريات طيبة رغم مرارة الحياة التي تذوقتها…
رحلت وكان رحيلك منتظرا يوم توقفت مضطرا عن حمل الكاميرا وادوات العمل على جسد أنهكه المرض الذي لم تكن تبالي به رغم نصائح الأطباء والأهل والأصدقاء…
رحلت يا صديقي وكان رحيلك صعب على المقربين منك، وتركت دموعا لا تجف لأجلك، وألم موجع لفقدانك،
ولكن الشيء الوحيد الذي يصبرنا كثيرا هو أنك ذهبت لمكان أفضل مما نحن فيه الآن ؛ حيث ستتم العناية بك وبصحتك وستكون بحول الله وقوته معززا مكرما مع الشهداء والصديقين والصالحين وستأخذ حقوقك الكاملة من العناية الربانية ويتم إنصافك وتعويضك عما فقدته في هذه الدنيا الفانية …
رحمك الله تعالى وبركاته برحمته الواسعة وغفر لك ما تقدم وما تأخر وجعل مثواك الجنة.