تفكيك شبكة اجرامية تزور تواريخ المواد الغدائية ببوسكورة

ابابريس : قسم الاخبار
نجحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، في عملية أمنية نوعية، من تفكيك شبكة إجرامية خطيرة تنشط على الصعيد الوطني في تزوير تواريخ صلاحية المواد الغذائية، وتحويلها إلى منتجات تبدو جديدة قبل ترويجها في الأسواق والمحلات التجارية.
العملية، التي اعتُبرت أولى الضربات القوية تحت إشراف الكولونيل ماجور عبد الكريم زريوح، القائد الجهوي الجديد للدرك الملكي بالدار البيضاء، قادها يونس عاكفي، قائد المركز القضائي ببوسكورة، بتنسيق مع زكرياء القصراوي قائد السرية، وأسفرت عن حجز أطنان من المواد الفاسدة داخل مستودع سري غير مرخص ضواحي بوسكورة.
وكشفت الأبحاث الأولية أن أفراد الشبكة كانوا يشترون مواد غذائية منتهية الصلاحية، مثل المعلبات والحلويات والصلصات، بأثمان زهيدة من تجار يسعون للتخلص منها، ليقوموا بتخزينها بكميات ضخمة في “الهونكار” المستأجر. وبعد ذلك، يعمدون إلى إعادة طبع تواريخ جديدة على هذه السلع، بما يوهم بجودتها، قبل توزيعها على محلات وأسواق أسبوعية بعدة مدن.
هذا النشاط الإجرامي، الذي نجح لفترة في الإفلات من الرقابة بفضل أساليب التمويه، انكشف بفضل يقظة عناصر الدرك التي رصدت تحركات مشبوهة حول المستودع، لتتم مداهمته بإشراف النيابة العامة، وضبط زعيم الشبكة متلبسًا بأطنان من السلع المغشوشة.
وبتعليمات من النيابة العامة، جرى حجز المواد الفاسدة وإتلافها، مع إغلاق المستودع المخصص للأنشطة غير القانونية، فيما وُضع الموقوف الرئيسي تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات لتحديد شركائه ومصادر التزود بهذه المواد، قبل إحالته على العدالة.
هذه العملية، وفق مصادر أمنية، تمثل ضربة موجعة لشبكات الغش الغذائي التي تهدد صحة المواطنين، وتجسد في الوقت ذاته يقظة الأجهزة الأمنية في مواجهة كل ما من شأنه الإضرار بالأمن الصحي للمستهلكين.