الوالي امزازي، بتنسيق مع المديرة الجهوية للصحة يقومان بإجراءات فورية للتكفل الطبي بالحالات المعنية

ابابريس : قسم الاخبار
تفاعلا مع الظهور المفاجئ لعدد من الحالات المرضية خلال الوقفة الاحتجاجية التي نُظّمت أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، سارع والي الجهة، بتنسيق مع المديرة الجهوية للصحة، إلى اتخاذ إجراءات فورية للتكفل الطبي بالحالات المعنية. وقد حظي هذا التدخل بمتابعة واسعة، خاصة في ما يتعلق بالرضيع الذي يعاني من مشكل صحي وخلقي، والذي تحوّل إلى رمز لمعاناة المرضى وذويهم، بعد أن لفت الأنظار خلال الوقفة وتداولت صوره مختلف وسائل الإعلام.
وبحسب معطيات حصلت عليها الجريدة، فقد التقت المديرة الجهوية للصحة بوالد الرضيع، وجرى في الحين توجيهه نحو المستشفى الجامعي بمراكش عبر سيارة إسعاف مجهزة، لضمان العناية الطبية اللازمة. وفي السياق ذاته، يرتقب أن تلتقي المسؤولة الصحية، يوم غد، بالسيدة التي ظهرت تعاني من مشكلة في رجلها، وبالمواطن الذي يعاني إصابة في يده، وذلك في إطار المواكبة الطبية التي تسعى المصالح الصحية لتوفيرها
وتكشف هذه المستجدات عن عمق الأزمة التي يعيشها المستشفى الجهوي الحسن الثاني، والتي تجاوزت حدود النقاش الإداري لتتحول إلى قضية رأي عام. وتؤكد مصادر مطلعة أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بصدد بلورة حزمة من التدابير الاستعجالية، من بينها الزيارة المرتقبة للوزير الوصي إلى مدينة أكادير، في أفق وضع خطة لإعادة الاعتبار للمرفق الصحي وتحسين جودة الخدمات المقدمة.
ورغم أن بعض الأطراف استثمرت حالة الاحتقان لتغذية أجندات خاصة، إلا أن المطلب الأساسي الذي يتقاسمه المواطنون يظل واحدا: ضمان الحق في العلاج بكرامة وإنهاء معاناة الأسر مع الأعطاب البنيوية للمنظومة الصحية بالجهة