أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعسياسة
أخر الأخبار

هذا رد لمياء الشاكري مندوبة الصحة بجهة سوس على احتجاجات الساكنة باكادير

ابابريس : قسم الاخبار

كشفت لمياء الشاكري، المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة سوس ماسة خلال تصريح صحفي ، أن مستشفى الحسن الثاني بأكادير يعد مؤسسة عريقة خدمت ساكنة الجهة منذ سنة 1967، وانطلق ببنية تحتية بسيطة وطاقة استيعابية محدودة، وعدد قليل من الأطر الصحية مقارنة بالحالة الراهنة. وعلى الرغم من هذه الإمكانيات، ظل المستشفى المرجع الأساسي للجهات الجنوبية، مستقطبًا المرضى من مناطق العيون والداخلة وكلميم، بالإضافة إلى ساكنة جهة سوس ماسة.

وأضافت الشاكري أن المستشفى أبان خلال جائحة كوفيد وزلزال الحوز عن التزام وتفانٍ عاليين من قبل أطره الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية في مواجهة الأزمات الصحية والطبيعية. وفي الوقت الحاضر، يجمع المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بين مهام متعددة كمستشفى إقليمي وجهوي وجامعي، ويضم أكثر من 1500 إطار صحي من أساتذة وأطباء مقيمين، ما يجعله مركزًا للعلاج والتكوين والبحث العلمي.

وأشارت المديرة الجهوية إلى أن المستشفى يواجه تحديات ناجمة عن الضغط الكبير على الأجهزة الطبية التي تتعرض أحيانًا لأعطاب تقنية، إضافة إلى محدودية بعض التجهيزات الطبية.

وخلال ستة أشهر من سنة 2025، استقبل قسم المستعجلات حوالي 33,665 مريضًا بمعدل يقارب 250 حالة يوميًا، كما أُجريت أكثر من 4,380 فحص سكانير و754 فحصًا بالرنين المغناطيسي، ونُفذت 1,761 عملية جراحية مستعجلة، فيما بلغ عدد التحاليل المخبرية 66,868 تحليلًا، وسُجلت 3,000 ولادة منها 668 قيصرية، ما يوضح أن البنية التحتية الحالية لم تعد قادرة على تلبية الطلب المتزايد على الخدمات الصحية، توضح المسؤولة ذاتها.

وأكدت الشاكري أن توقيع اتفاقية شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وجهة سوس ماسة وجماعة أكادير، بتمويل يقدر بـ 20 مليار سنتيم، سيُمكّن من تأهيل وتجهيز المستشفى بتجهيزات طبية حديثة، وستدخل حيز التنفيذ مع انطلاق الأعمال الأولية في الأسابيع المقبلة.

وأشارت إلى أن وزير الصحة يقوم بمتابعة يومية لتطورات الإصلاح، حيث أُرسلت لجنة مركزية لمواكبة الإصلاحات بإشراك فعّال لإدارة المستشفى وكافة الأطر الصحية والتمريضية والإدارية والتقنية، بهدف تحسين ظروف العمل، رفع إنتاجية المستشفى، والدعم في الموارد البشرية والأدوية، وتقليص فترة انتظار المواعيد.

وأبرزت المديرة الجهوية أن جميع التحاليل الطبية متوفرة داخل مختبر المستشفى، بالإضافة إلى الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج المرضى المقيمين، مشيرة إلى أن زيادة مناصب التوظيف منذ سنة 2023 أتاحت الاستفادة من كفاءات عالية تشمل أساتذة وأطباء مقيمين وممرضين وتقنيين، مع تنفيذ برامج صحية متعددة عبر مؤسسات صحية متنوعة.

كما أشارت الشاكري إلى أهمية تحسين جودة الخدمات والتعامل مع المرضى ومرافقيهم، من خلال حث شركات النظافة والأمن والاستقبال على الالتزام بدفتر التحملات. وفيما يخص حالات الوفيات المسجلة بقسم الولادة، أعربت عن أسفها العميق وتقدمت بأحر التعازي لعائلات الفقيدات، مؤكدة على إجراء دراسة دقيقة لتحديد أسباب هذه الحالات بشكل علمي وموضوعي.

وأضافت أن المستشفى عمل على تعزيز العرض الصحي، من خلال افتتاح مصحة النهار لتقديم فحوصات طبية متخصصة، ومركز الترويض الطبي وتقويم الأعضاء لتقديم خدمات للأشخاص في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى قرب افتتاح مستشفى الأمراض النفسية بطاقة استيعابية 120 سريرًا. كما تم تطوير مؤسسات الرعاية الصحية الأولية في الإقليم والجهة، مع تدشين 79 مركزًا صحيًا حضريًا وقرويًا لتخفيف الضغط على المستشفى الجهوي.

وختمت المديرة الجهوية توضيحها بالإشارة إلى المستشفى الجامعي الجديد، الذي يعد ثمرة سنوات من العمل المشترك، وسيشكل نقلة نوعية في العرض الصحي الجهوي بطاقة استيعابية تبلغ 950 سريرًا وتجهيزات مصنفة من المستوى الثالث، ما سيخفف العبء عن المستشفى الجهوي، ويتيح للأطر الطبية التكفل بالحالات المستعصية، مع الانطلاق القريب للمشروع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى