حليف البوليساريو “جون بولتون” يواجه السجن لعشرات السنين

ابابريس : قسم الاخبار

وجّه القضاء الأمريكي رسميا، بعد أشهر من التحقيقات، اتهاما إلى جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي في إدارة دونالد ترامب، قبل أن يُقال بشكل مهين، تهمة إخفاء أسرار تمس بالأمن القومي الأمريكي في منزله، ما يعني أنه متهم بخيانة بلاده.

ووفق وسائل إعلام أمريكية، تشمل لائحة الاتهام عشر تهم تتعلق بالاحتفاظ غير القانوني بوثائق دفاعية وثماني تهم أخرى تخص نقل معلومات سرية دون ترخيص، وقد يواجه عقوبة تصل إلى عشر سنوات سجن عن كل تهمة.
ويُذكر أن عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي داهموا منزله في غشت الماضي ضمن تحقيق بشأن حيازته لوثائق سرية.

بولتون، المعروف بمواقفه العدائية تجاه المغرب ودعمه الصريح لمرتزقة البوليساريو و«حظيرة الكابرانات» في الجزائر، كان من أشد المنتقدين لقرار ترامب القاضي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء سنة 2020. إلا أن الزمن دار عليه سريعا، إذ وجد نفسه اليوم في موقع الاتهام والخزي، بينما تزداد عزلة النظام الجزائري، الذي لم يجد سوى شخصٍ مطعون في مصداقيته ليستنجد به في معركة خاسرة.

وهكذا، يتأكد مرة أخرى أن طريق الكابرانات كحلة، وأن رهاناتهم على حلفاء فقدوا نفوذهم ومصداقيتهم لم تجلب لهم سوى الخيبة والفضيحة. أما الدولارات التي تُهدر على حملات الضغط و« اللوبيينغ »، فلن تُغيّر من الأمر شيئا. وأن الولايات المتحدة تدعم منذ سنة 2020 وبشكل علني وفعّال سيادة المغرب على الصحراء، وأن الغالبية الساحقة من دول العالم تؤيد وتقر وتترجم هذا الدعم إلى مواقف رسمية.