أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعسياسة
أخر الأخبار

حركة جوية غير عادية بين الجزائر و تندوف قبل الحسم في ملف الصحراء المغربية

ابابريس : قسم الاخبار

شهدت الأجواء الجزائرية خلال الليلة الماضية حركة جوية غير معتادة باتجاه الجنوب، وبالخصوص نحو مدينة تندوف، وفق بيانات تتبع الرحلات الداخلية التي أظهرت تكرار الإقلاع من مطاري الجزائر العاصمة ووهران في توقيت متأخر من الليل، ما أثار تساؤلات واسعة حول خلفيات هذه التحركات المفاجئة.

وتزامن هذا النشاط الجوي المكثف مع النقاش الدائر داخل الأوساط الدولية بشأن مشروع القرار الأمريكي الداعم للمغرب ولمبادرة الحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي والنهائي لقضية الصحراء المغربية، ما دفع مراقبين إلى الربط بين توقيت هذه الرحلات وتزايد القلق داخل أروقة النظام الجزائري من تصاعد التأييد الدولي للموقف المغربي.

وحسب معطيات متقاطعة، فقد أطلقت السلطات الجزائرية جسراً جوياً مكثفاً نحو تندوف خلال الأيام الأخيرة، يشمل طائرات عسكرية ومدنية، في خطوة وُصفت بـ”الاستنفار السياسي والإعلامي”، بهدف تهيئة احتجاجات موجّهة ضد المبادرة الأمريكية الداعمة لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن هذه الرحلات شملت نقل عناصر من الجيش والأمن والمخابرات إلى جانب مدنيين، قصد حشدهم في مظاهرات منظمة داخل مخيمات تندوف، في محاولة لإظهار “رفض شعبي” مفتعل لمشروع الحكم الذاتي الذي يلقى دعماً متزايداً من واشنطن وعواصم أوروبية مؤثرة.

ويرى محللون أن هذا التحرك يعكس حالة الارتباك التي يعيشها النظام الجزائري عقب تعاظم الزخم الدبلوماسي المغربي، خصوصاً مع توالي الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء واستمرار المشاريع التنموية الكبرى في الأقاليم الجنوبية، ما جعل الجزائر تسعى إلى افتعال ضجيج إعلامي وسياسي للتغطية على عزلتها المتزايدة في الملف.

ويواصل المغرب، في المقابل، ترسيخ موقعه كشريك موثوق للمجتمع الدولي في استقرار المنطقة، بينما يزداد وضوح الرؤية الأمريكية والأوروبية الداعمة لمقاربته الواقعية والبراغماتية، في حين تبدو تحركات الجزائر الأخيرة مجرد محاولة متأخرة لعرقلة مسار أممي بات أقرب من أي وقت مضى إلى الحسم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى