أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعصحة
أخر الأخبار

تعليمات ملكية لافتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بأكادير

ابابريس : قسم الاخبار

بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تم افتتاح المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة أكادير. خلال حفل تدشين جلالته للمركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس بالرباط . حيث تشرّف كلٌّ من الدكتور علي باتعال نائب المدير والبرفسور محمد الريحاني، بتقديم الشروحات والتوضيحات لجلالته، حيث اطّلع الملك بهذه المناسبة على البطاقة التقنية للمركز الاستشفائي والخدمات الطبية التي سيقدمها. في حدثٍ وطنيٍ بارز يجسد الرؤية الملكية الحكيمة الهادفة إلى ترسيخ العدالة المجالية في مجال الصحة، وتعزيز مكانة أكادير كقطب طبي جامعي متكامل يواكب النهضة التنموية الكبرى التي تعرفها جهة سوس ماسة.

تتسع هذه المعلمة الطبية الحديثة، التي شُيّدت على مساحة 30 هكتاراً وبغلاف مالي يفوق مليارين ونصف درهم، لـ 867 سريراً موزعة على ثمانية أقطاب طبية كبرى، من بينها قطب الأم والطفل، وأمراض القلب، والقطب الجراحي الذي يضم 19 قاعة عمليات مجهزة بأحدث التقنيات الطبية، بالإضافة إلى غرف للمستعجلات (5 غرف) وغرف للعناية بالحروق البليغة، فضلاً عن مختبرات وصيدلية مركزية ونظام متكامل للتكوين والمحاكاة. إلى جانب عدد من الأقطاب التخصصية والمختبرات والمرافق الطبية المنجزة وفق أرفع المعايير التقنية والبشرية العالمية.

وباعتباره رمزا حقيقيا للتحديث يُعد المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لأكادير أول مؤسسة طبية في إفريقيا تعتمد تقنية الروبوت الجراحي، الذي يتيح إجراء تدخلات جراحية طفيفة التوغل بدقة متناهية مع رؤية ثلاثية الأبعادبدقة متناهية وظروف جد مريحة وغير مسبوقة للجراح والمريض على حد سواء.

وقد انطلقت أشغال إنجاز هذا المشروع الاستشفائي الكبير في يونيو 2018، في إطار رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى جعل مدينة أكادير منارة طبية جامعية متقدمة، تستجيب لحاجيات الساكنة في مختلف التخصصات، وتوفر خدمات صحية نوعية، فضلاً عن كونها مركزاً للتكوين والبحث العلمي في المهن الصحية لفائدة طلبة كلية الطب والصيدلة بأكادير، بما يرسخ التكامل بين المعرفة والخدمة العمومية.

ويأتي افتتاح هذا الصرح الطبي العملاق تتويجاً لمسار من الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك في مختلف جهات المملكة، ترسيخاً لمبادئ الإنصاف في الحق في العلاج، وتكريساً لمفهوم الصحة كركيزة أساسية للتنمية البشرية والعدالة الاجتماعية.

وقد استقبلت ساكنة جهة سوس ماسة هذا الحدث بفرحٍ واعتزازٍ بالغين، لما يحمله من دلالات تنموية وإنسانية عميقة، لاسيما وأنه يتزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، مما يضفي على هذا الافتتاح حمولة رمزية ووطنية سامية، تجسد التلاحم الدائم بين العرش والشعب، في مسيرة بناء وطن قوي، متوازن، وعادل .

وسيُشكل هذا المركز الاستشفائي الجامعي رافعة حقيقية لتطوير العرض الصحي بالجهة، ومؤشراً على تحول أكادير إلى قطب طبي جامعي متكامل، يجمع بين العلاج، والتكوين، والبحث العلمي، في خدمة الإنسان والتنمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى