إقليم سيدي قاسم يحطم الرقم القياسي في عزل و استقالة المنتخبين

ابابريس : قسم الاخبار
يشهد إقليم سيدي قاسم حالة غير مسبوقة من عدم الاستقرار في تدبير الشأن المحلي، حيث غادر نحو ثلث رؤساء الجماعات من مناصبهم قبل إتمام ولاياتهم الانتدابية. ويُعزى هذا الوضع إلى اختلالات مالية وإدارية جسيمة، دفعت السلطات القضائية والإدارية إلى إصدار قرارات بالعزل، فيما اضطر آخرون إلى الاستقالة.
وحسب موقع زنقة 20، حتى اليوم، غادر 7 رؤساء جماعات مناصبهم: رئيس جماعة سيدي قاسم السابق (عزل)، رئيس جماعة الشبانات (استقالة)، ورؤساء جماعات زيرارة، دار الكداري، أرميلات، حد كورت، ومولاي عبد القادر (جميعهم بعزل قضائي).
وعلى صعيد البرلمانيين، من بين خمسة نواب انتخبوا بالإقليم سنة 2021، وجد أربعة أنفسهم أمام القضاء بتهم جسيمة. من بينهم عبد النبي العيدودي، الذي أدين بالحبس موقوف التنفيذ في قضية اختلاس أموال عمومية وعُزل لاحقاً من مجلس النواب، والنائب الاستقلالي محمد الحافظ، الذي حُكم عليه بسنتين (واحدة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ) في ملف تبديد أموال عمومية. كما فر سعد بنزروال إلى الخارج بعد تفجر قضية تكوين عصابة إجرامية تورطت في التزوير وتبديد الأموال، فيما أدين امحمد العسل، رئيس جماعة مشرع بلقصيري، بأربعة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية.
هذه المعطيات تؤكد أن الإقليم يعيش موجة واسعة من التغيير القسري في هياكل التسيير، نتيجة تطبيق مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ومراقبة الصفقات والتدبير المالي والموارد البشرية. وقد أدى هذا الوضع إلى تعطيل المشاريع المحلية وارتباك سير العمل داخل الجماعات، وزيادة الضغط على السلطات الإقليمية لضمان استمرارية المرافق العامة.










