غير مصنف

وفاة الاستاذ المبدع يوسف خروفي يخلف حزن كبير وسط الساحة الثقافية و الفنية بالرباط

ابابريس : قسم الاخبار

الى دار البقاء انتقل قبل فجر اليوم الثلاثاء 7 شتمبر الحالي، المسمى قيد الحياة يوسف الخروفي، الفاعل الثقافي والجمعوي والنقابي و السياسي، بعد معاناة طويلة مع المرض، تاركا ألما وجرحا وفراغا كبيرا وسط عايلته الصغيرة و الكبيرة و اسرته الفنية و زملائه في العمل،
و قد كان الراحل يوسف الخروفي معروف بين زملائه كاطار عال بقسم الشؤون الإدارية والمالية ثم بقسم الشؤون التربوية بالاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، وبصم اشتغاله بقدرته العالية على المواظبة والتفاني والصدق والمردودية، والدفاع عن الحقوق والواجبات، كما عرف بمواطنته الكبيرة وغيرته على المصلحة العامة لعقود وسنوات.
بالموازاة، عرف المرحوم بدينامياته المتعددة، حيث كان مولعا بالفن السابع، فاخرج افلاما سينمائية مغربية قصيرة، وكان بصدد انجاز فيلمه القصير الرابع. علما انه كان عضوا نشيطا في الجمعية السينمائية “ملتقى الصورة بالرباط”.
إضافة، عرف المرحوم بولعه الشديد بفن الفوتوغرافيا، حيث تجده دوما متجولا بآلة تصويره المحبوبة يقتنص بين الدروب اللحظات المغربية الجميلة مكانا وزمانا بالعاصمة وبالجهة. ولعل بعض لوحاته الفوتوغرافية عرفت مبيعات لدى هيئات ومؤسسات فنية تجارية أجنبية، خاصة لوحاته الشهيرة حول قصبة الوداية بالرباط.
هذا ، ويعرفه رفقاء جيله ايضا كرائد من رواد الحركة الجمعوية المغربية بالرباط ضمن عقود السبعينات والثمانينيات والتسعينيات، خاصة حركة الطفولة الشعبية.. فاحتل المرحوم مكانة رمزية كبيرة قي السنوات الأخيرة كإطار من أطر فضاءات الرباط الكبرى منها فضاء رودياس التاريخي.
فضلا عن اهتماماته الثقافية والفنية، عرف انشغالا خاصا بمجالات الطفولة والشباب، كما كان فاعلا صادقا ضمن الإطارات والهيئات الوطنية التي امن بها.
وبانطفاء شمعة منيرة بالرباط تحمل اسم يوسف الخروفي، يتأكد ان الفقدان جلل بوفاة صديق عزيز للجميع، حمل هم الفن والثقافة والوطن، فلن نجد افضل من رفع الدعاء الى العلي القدير ان يتغمد الفقيد بالرحمة و المغفرة، وان يدخله جنات النعيم، وان يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى