غير مصنف
أخر الأخبار

صحة المستهلك في خطر بسبب مواد اضافية في صناعة الخبز

ابابريس : قسم الاخبار

حذر العديد من المتابعين من استمرار مخابز مغربية في إضافة كميات من السكر “سنيدة” أو المشروبات الغازية إلى مادة الخبز، وما يشكله هذا الفعل من خطر على الصحة العامة، خصوصا مرضى السكري وأمراض القلب.
وتساءل هؤلاء كيف يعقل إخفاء هذا المكون عن المستهلك المغربي رغم أنه المعني الأول والأخير بالأمر، مما يعرض صحته لمخاطر كثيرة.
وفي هذا السياق، أكد الحسين الزاز، الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، أن استعمال السكر في صناعة الخبز لم يعد معمولا به في القطاع المنظم، لكن نجده في بعض المخابز غير المهيكلة “العشوائية” التي لا تحترم المعايير المهنية والصحية، مشيرا إلى أن التحسن المستمر على مستوى الدقيق دفع بالمخابز إلى التخلي عن السكر “سنيدة” وذلك حرصا على صحة المستهلك المغربي.
وأوضح المتحدث ذاته، أن التطور الكبير في جودة الدقيق وظروف الإنتاج جعل من غير المعقول الاستمرار في إضافة السكر، كما كان يحدث في فترات سابقة، منبها إلى أن هذا التحول يعكس وعي المهنيين بأهمية مواكبة التوصيات الغذائية الحديثة وذلك بهدف الحفاظ على الصحة العامة.
وقال الحسين الزاز، “لا ننتظر من أي جهة لتراقبنا، بل نعتبر أنفسنا مسؤولين أولًا، وعلينا أن نكون قدوة للآخرين لأن المراقبة الذاتية والتحسيس داخل الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات يسبقان أي تدخل خارجي”، لافتا إلى أن المهنة تتوفر على معهد ومنظومة تكوين مستمر وآليات دعم مهني تجعل من احترام المعايير مسألة مبدئية.
وأبرز أن الغالبية الساحقة من المهنيين تسير وفق تصور جماعي واضح، أساسه الجودة، واحترام صحة المستهلك.
من جهته، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، إن إصرار بعض أصحاب المخابز على إضافة مادة السكر في الخبز دون إخطار المستهلك يهدد صحة المغاربة، في ظل الانتشار الواسع لداء السكري والتوجه المتزايد نحو الأنظمة الغذائية الصحية.
وأضاف الخراطي، أن الجامعة سبق لها أن أعدت تقريرا مفصلا حول الموضوع منذ 2016، لكن دون أي تدخل من الجهات المعنية لوضع حد لهذا الفعل الذي يضر بصحة المستهلك، مذكرا بأن معدل السكر المقدر استعماله لصناعة الخبز، هو 1 كيلوغرام من السكر المُحبَّب المعروف بـ”سنيدة” في كل كيس طحين من وزن 50 كيلو، وبالتالي فإن كل خبزة تزن 180 غراما تحوي 3.6 غراما من السكر، ما يعادل 4.6 كيلو من السكر سنويا عبر الخبز فقط.
وتابع المتحدث في تصريح ل”العلم” أن السكر المحبب يستعمل في الخبز تعويضًا لمادة “غلوكوز الذرة” التي يتم العدول عنها لثمنها المرتفع، موضحا أن أرباب المخابز يضيفون “سنيدة ” لمنح الخبز لونا بنيا يوهم بأنه مطهي بشكل جيد، لكن في الواقع يحمل ضررا جسيمًا للجهاز الهضمي ويخلق إشكالات على مستوى الهضم.
وأكد رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، بأنهم سوف يصدرون في القريب العاجل بلاغا في هذا الإطار لتحميل المخابز والأفران كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية عن تعريض فئات واسعة من المستهلكين لمخاطر صحية جسيمة.
وطالب الخراطي، بضرورة إعلام المستهلك باحتواء الخبز الذي يستهلكه على مادة السكر من عدمه، مع إشراك الأطر الطبية وشبه الطبية ودورها في إبلاغ مرضاهم بوجود هذا المكون في الخبز، كما حث الخبازين على تلبية طلبات المستهلكين والزبائن من الخبز بدون سكر وكذلك بدون ملح..(العلم)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى