تصريحات وهبي حول العناية بالمهاجرين الغير نظاميين تقلق المغاربة

ابابريس : قسم الاخبار
صبت الجرائد الوطنية اهتمامها حول خرجة وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، التي اثارت موجةً من الغضب والجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحه الداعي إلى ضرورة تمتيع المهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء بخدمات الصحة والتعليم والعمل والسكن والاهتمام.
تصريح وهبي، الذي جاء في سياق حديثه عن الهجرة والحقوق الإنسانية، خَلّف ردود فعل متباينة، أغلبها غاضب وساخر، حيث اعتبر كثير من المغاربة أن هذه الخدمات “لم تُوفَّر بعدُ حتى لأبناء الوطن”، فما بالك بمن لا يتوفرون حتى على وضعية قانونية للإقامة بالمغرب.
وجاء في تعليق لأحد النشطاء:
“كنتسركل فالفايسبوك حتى طلع ليا الفيديو… قالك خاصنا نوفروا التعليم والصحة والسكن للأفارقة اللي ماشي قانونيين، ونسى أن هادشي ما توفرش حتى لولاد الشعب! الله يعطينا وجهك آ السي الوزير!”
فيما كتب آخر:
“المغاربة كيمشيو فالسبيطارات ما كيلقاوش لا طبيب لا دوا، والتعليم عمومي منهار، وجي الوزير يهضر على المهاجرين… هاد شي فيه بزاف من النفاق السياسي.”
بالمقابل، دافعت قلة من الأصوات عن تصريح وهبي، معتبرة أنه يُجسّد بُعدًا إنسانيًا، ويعكس التزامات المغرب الدولية في ما يخص حقوق الإنسان، خاصة وأن المهاجرين يعيشون أوضاعاً صعبة.
غير أن الغالبية ترى أن الوزير كان عليه أولاً أن يُعالج الإشكالات البنيوية التي يعاني منها المغاربة في قطاعات الصحة والتعليم والسكن، قبل أن يتحدث عن حلول لفئة غير نظامية، في ظل محدودية الإمكانيات وغياب رؤية واضحة للتدبير الشامل للهجرة.
ويُعيد هذا الجدل النقاش الدائم حول أولويات السياسات العمومية، وجدلية الموازنة بين الالتزامات الدولية والاحتياجات الداخلية، في وقت يشهد فيه المغرب تصاعداً في الضغط الاجتماعي وتراجعاً في الخدمات الأساسية في عدة مناطق