الداخلية تلجأ الى اطر من وزارات اخرى لضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة الترابية.

ابابريس : قسم الاخبار
حملت الحركة الواسعة التي صادق عليها المجلس الوزاري المنعقد يوم (الأحد) برئاسة جلالة الملك محمد السادس، مفاجآت غير متوقعة في خريطة الولاة والعمال بالمملكة. وقد جاءت هذه التعيينات باقتراح من رئيس الحكومة وبمبادرة من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، لتعكس إرادة واضحة في تجديد النخب الترابية وضخ دماء جديدة في دواليب الإدارة الترابية.
ومن أبرز المفاجآت في هذه الحركة، الاستغناء دفعة واحدة عن ثلاثة عمال، وهم الحبيب نادر، عامل سيدي قاسم، الذي أطاح به ملف المركب الاجتماعي الذي تحول إلى فضاء للحفلات، وحسن بنخيي، عامل أزيلال، الذي غادر منصبه بعد احتجاجات آيت بوكماز، إلى جانب عزيز دادس، عامل عمالة مقاطعات الدار البيضاء.
وفي المقابل، حملت التعيينات وجوهاً جديدة وأسماء معروفة، من بينها الوزير السابق للصحة خالد آيت الطالب، الذي عُين والياً على جهة فاس مكناس وعاملاً على عمالة فاس، ليعود إلى المدينة التي يعرف تفاصيلها الإدارية والمجالية عن قرب. كما تم تنقيل خطيب الهبيل من ولاية الشرق إلى ولاية مراكش آسفي، في خطوة تراهن عليها الداخلية لإعادة الحيوية إلى الجهة التي يعرفها الرجل جيداً منذ أن كان يشرف على “ليراك” قبل أن تتحول إلى “العمران”.
ومن أبرز الترقيات التي شملتها الحركة، تعيين امحمد عطفاوي، العامل السابق على إقليم الجديدة، والياً على جهة الشرق وعاملاً على عمالة وجدة أنجاد، وهي ترقية مستحقة بعد مسار مهني حافل وعلاقة وطيدة بالمواطنين وفعالية في التفاعل مع قضاياهم.
الحركة تميزت أيضاً بانفتاح وزارة الداخلية على كفاءات قادمة من وزارات أخرى، حيث تم تعيين زكريا حشلاف، الكاتب العام السابق لوزارة الانتقال الطاقي، عاملاً على إقليم شفشاون، وعبد العزيز زروالي، المدير العام السابق لهندسة المياه بوزارة التجهيز، عاملاً على سيدي قاسم، ومحمد خلفاوي، الكاتب العام السابق لقطاع التعليم العالي، عاملاً على عمالة الفحص أنجرة.
كما تمت ترقية عبد الكريم الغنامي، الكاتب العام لولاية الدار البيضاء، إلى منصب عامل على إقليم تاونات، بينما عاد محمد الزهر من “الكراج” إلى الواجهة بعد تعيينه عاملاً على عمالة إنزكان آيت ملول، وهو الذي راكم تجربة كبيرة في العمل الترابي، منها إدارته السابقة لإقليم الرشيدية.
ولم تخل الحركة من تدوير للعمال بين الأقاليم، حيث تم تنقيل سبعة منهم، أبرزهم فؤاد حاجي إلى الحسيمة، وحسن زيتوني إلى أزيلال، وسيدي صالح داحا إلى الجديدة، وعبد الخالق مرزوقي إلى عمالة مقاطعات الدار البيضاء، ومحمد علمي ودان إلى زاكورة، ومصطفى المعزة إلى الحوز، بينما انتقل رشيد بنشيخي إلى تازة.
بهذه التغييرات الواسعة، تؤكد وزارة الداخلية استمرار نهجها في تجديد الدماء وتحريك دواليب الإدارة الترابية، بما يواكب دينامية الإصلاحات الكبرى التي تعرفها المملكة، ويستجيب لتوجيهات جلالة الملك في جعل الإدارة في خدمة المواطن والتنمية المحلية










