أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعسياسة
أخر الأخبار

امزازي يعطي انطلاقة المعرض الرقمي لصور المسيرة الخضراء، الذي ينظمه قطاع التواصل بجهة سوس ماسة

ابابريس : قسم الاخبار

في أجواء مفعمة بروح الوطنية والاعتزاز بالانتماء للوطن، ترأس والي جهة سوس ماسة، عامل عمالة أكادير إداوتنان، السيد سعيد أمزازي، صباح اليوم الخميس 6 نونبر 2025، مراسيم تحية العلم الوطني بساحة ولاية الجهة، تخليداً للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، الحدث التاريخي الذي رسّخ ملحمة التلاحم بين العرش والشعب واسترجاع الأقاليم الجنوبية إلى حضن الوطن.

وقد حضر هذا الحفل الوطني المهيب رئيس مجلس جهة سوس ماسة السيد كريم أشنكلي، والنائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، إلى جانب المنتخبين والبرلمانيين وممثلي السلطات الأمنية والعسكرية والقضائية، فضلاً عن رؤساء المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات المدنية وفعاليات المجتمع المدني والإعلام المحلي.

وتميزت المراسيم بعرض بروتوكولي أدّته فرقة من القوات المساعدة، في مشهد يجسد مظاهر الفخر والاعتزاز الوطني، وسط أجواء من الوقار والاحترام لتضحيات أبناء الوطن الذين صنعوا ملحمة المسيرة الخضراء بقيادة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.

وفي إطار احتفالات الشعب المغربي بهذه المناسبة الوطنية المجيدة، أشرف السيد سعيد أمزازي على إعطاء انطلاقة المعرض الرقمي لصور المسيرة الخضراء، الذي ينظمه قطاع التواصل بجهة سوس ماسة تحت إشراف ولاية الجهة، وبتعاون مع مجلس جهة سوس ماسة والمجلس الجماعي لأكادير، تحت شعار “المسيرة الخضراء.. ذاكرة وطن وروح أمة”.

ويضم هذا المعرض المتميز مجموعة من الصور التاريخية النادرة للمسيرة الخضراء المظفرة، وخطابات المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه في مختلف مراحل هذه الملحمة الوطنية الكبرى، إلى جانب صور توثق عمليات تسجيل المتطوعين والمتطوعات في مختلف ربوع المملكة، ومشاهد لانطلاق قوافل المشاركين من المدن والقرى المغربية نحو طرفاية حيث كان التجمع الكبير، ثم صوراً للحياة اليومية للمشاركين أثناء الرحلة إلى تخوم الصحراء ورفع العلم الوطني فوق ترابها الطاهر. كما يضم المعرض مقتطفاً من الخطاب التاريخي لجلالة الملك محمد السادس نصره الله يوم 31 أكتوبر 2025، الذي أكد فيه على القرار الأممي الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي للنزاع حول الصحراء المغربية.

كما تم عرض المكتب التاريخي الذي ألقى منه المغفور له الملك الحسن الثاني خطابه التاريخي بمدينة أكادير يوم 5 نونبر 1975، معلناً انطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، وهو الفضاء الذي ظل شاهداً على لحظة فارقة في تاريخ المغرب الحديث، حين لبّى 350 ألف متطوع نداء الوطن لاسترجاع الأقاليم الجنوبية بالأسلوب السلمي والحضاري

وتُعد هذه المناسبة الوطنية المجيدة محطة لاستحضار قيم التضحية والوحدة والإخلاص للوطن، وتجديد العهد على المضي قدماً في درب التنمية والبناء تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، الذي يواصل تجسيد روح المسيرة الخضراء عبر مشاريع تنموية كبرى تعزز الوحدة الوطنية وتدفع بمسار التنمية المستدامة في مختلف جهات المملكة.

إنّ الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء ليست فقط وقفة للتاريخ، بل هي تجديد للعهد وللروح الوطنية التي تترسخ في وجدان كل مغربي، ورسالة متجددة للعالم مفادها أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة خيار ثابت وإيمان راسخ لدى المغاربة جميعاً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى