الشغيلة التعليمية غاضبة من تصرفات مول الحوت اتجاه استاذ

ابابريس : قسم الاخبار
أعاد مقطع مصوَّر، ظهر فيه المؤثر المعروف بـ”عبد الإله مول الحوت”، إشعال نقاش واسع حول احترام مكانة المدرس وحدود المحتوى الرقمي، بعدما انتشر الفيديو بسرعة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار موجة استياء عارمة داخل الأوساط التربوية.
وبحسب ما تداوله رواد المنصات، فقد ظهر الشاب داخل سيارة فاخرة وهو يبث مقطعاً مباشراً، قبل أن يصادف أحد أساتذته السابقين. وبدل الاكتفاء بالتحية أو التواصل بشكل عادي، اختار توجيه الكاميرا نحو الأستاذ الذي كان يقود سيارة بسيطة، مشيرا إلى أن الأخير سبق أن أخبره خلال الدراسة بأنه “لن ينجح في حياته”، في ما اعتُبر محاولة لإبراز الفارق المادي بينهما بطريقة تنطوي على قدر من الاستهزاء.
وركز الشاب في أكثر من لقطة على رفاهية سيارته، ما فُهم كرسالة مقارنة مبطنة، الأمر الذي فجّر انتقادات واسعة، خاصة من طرف العاملين بقطاع التعليم. ورأى العديد منهم أن تصرفه يحمل إساءة واضحة للمربين ويقوّي موجة التنمر الرقمي التي تستهدف رجال ونساء التعليم، فضلا عن كونه يشجع على تبخيس دور المدرسة العمومية.
وفي خضم هذا الجدل، عبّر عدد من المعلقين عن استياء بالغ من مضمون الفيديو، معتبرين أنه يتجاوز حدود اللياقة ولا علاقة له بحرية التعبير، بل يدخل في دائرة التشهير والإهانة العلنية لشخص يؤدي مهمة تربوية. وأكد مهنيون في القطاع أن المشهد يعكس ظاهرة مقلقة لاستسهال الإساءة للمدرسين عبر المحتوى الساخر أو المستفز.
في المقابل، دعا فاعلون ونشطاء إلى تحريك مسطرة المتابعة القانونية ضد المعني بالأمر، خاصة أن المقطع تضمن تصوير شخص ونشر معطيات تخصه دون إذنه، ما يخالف القوانين المرتبطة بحماية الحياة الخاصة. كما شددوا على ضرورة تطبيق المقتضيات القانونية المرتبطة بالمحتوى الرقمي المسيء، حماية لكرامة الأسرة التعليمية ولحق كل مواطن في صون صورته داخل الفضاء الافتراضي.










