ابابريس : قسم الاخبار
القيادة المستترة لشباب زد أمام مفترق طرق.. اما الاتصاف بالحكمة ووقف الدعوات للاحتجاج..او تحمل المسؤولية في المسار المؤدي لغياهب المجهول، والذي لن يكون ابدا في صالح هؤلاء الشباب، الذين ينادون بالاصلاح في ميادين تصب في مصلحة الوطن والمواطن، خاصة الصحة والتعليم والشغل ومحاربة الفساد وغيرها.
أحداث العنف المسجلة اخيرا في عدد من المناطق والاعتداء على الأملاك والممتلكات لن تزيد المواطنين الا المعاناة، ولن تفيد الا أعداء الوطن في الداخل والخارج، والذين لا يرون بعين الرضا مكتسبات الأمة المغربية في عدد من الميادين اقتصاديا وديبلوماسيا ورياضيا.
حكمة القيادة الشبابية “زد” لن تغيب او تغيب، بفعل نباهة المغاربة بكل اجيالهم عبر التاريخ وذكائهم الفردي والجماعي، لتدارك الأمر بالسرعة والطريقة المناسبة لاستغلال هذه الطاقة الشبابية نحو مزيد من الإصلاح والتطور لفائدة الوطن والمواطن وضمان نزولهم من المواقع للواقع من أجل البناء لا التخريب.
ناقوس الخطر يدق بقوة، والمسؤولية التاريخية ملقاة على قيادة هؤلاء الشباب القاطن بالبيوت الافتراضية، التي يعرفونها اكثر من غيرهم، ويعون قوة إدارتها بمحركات لوكارتمية عن بعد من الاصدقاء والاعداء.. فالرسالة قد وصلت والإصلاح مطلوب للمزيد من التطور وتحقيق كل المرامي النبيلة، لكن العبث بالمستقبل مرفوض جملة وتفصيلا والمصير سيكون وبالا على هؤلاء الشباب المغرر بهم في أول مقام.
صدور بيان من القيادة المفترضة في العالم المفترض بات ضرويا واسقاط الأقنعة عن الوجوه القيادية أصبح مطلبا ملحا، لتحمل المسؤولية لفائدة هؤلاء الشباب الذين يحتاجهم مغرب المستقبل للاستفادة من طاقتهم نحو مزيد من التطور والبناء لا التخريب والفساد..والزج بهم في غياهب المجهول.
كل الطاقات الحية في الوطن وعلى رأسهم الفاعلين السياسيين والثقافيين والفنانين والمؤثرين بالعالم الرقمي وارباب الاسر مدعوة للادلاء بدلوها الايجابي لفائدة هؤلاء الشباب؛ عنصر قوة المغرب الشامخ، واكبر شاهد حاليا؛ نتائج النخبة المغربية لأقل من 20 سنة بالبطولة العالمية المنظمة بالشيلي بتحقيقه الانتصار في أول مباراة افتتاحية أمام نظيره الاسباني وتميزه عربيا وقاريا، والتميز سيكون حليف الشباب المنادي بالاصلاح لكن بالعقل والحكمة وكل منادي على هذا الدرب لادامة نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار وانتم بالف خير.
