قضاء اكادير يدين سائق بسبب الحاق خسائر مادية بسيارة جماعية و السياقة في حالة سكر و عدم تقديم الأوراق

ابابريس : الصويرة
بعد متابعته في حالة سراح من اجل الحاق خسائر مادية بسيارة تابعة لجماعة ترابية و السياقة في حالة سكر و عدم تقديم الأوراق المتعلقة بسير وجولان السيارة، اصدرت هيئة قضائية من المحكمة الابتدائية باكادير اول أمس الخميس حكمها في ملف حادثة السير التي تعرض لها رئيس جمعية بجماعة تركانت باقليم الصويرة اثناء قيادته سيارة الجماعة السالفة الذكر ، و حكمت علنيا ابتدائيا وحضوريا بعدم مؤاخذة المتهم من أجل جنحة الحاق خسائر مادية بملحقات الطريق العمومي والتصريح ببراءته منها، وبمؤاخذته من أجل باقي ما نسب إليه، والحكم عليه بشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ وغرامة مالية نافذة قدرها 500 درهم من أجل السكر العلني البين، وغرامة مالية نافذة قدرها 4000 درهم من أجل السياقة في حالة سكر. وبتوقيف رخصة السياقة الخاصة به لمدة 6 أشهر ابتداء من تاريخ الاحتفاظ الفعلي بها، مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى. وبتصفية مبلغ الكفالة المودعة طبقا للقانون.
و تعود تفاصيل هذه القضية الى تاريخ 5 شتمبر الماضي حيث تعرض المعني بالأمر لحادثة سير بالطريق الوطنية رقم 1 على مستوى جماعة ة التامري ، قبل ان تدخل عناصر المركز الترابي التامري التابع لسرية الدرك الملكي باكادير على الخط و تفتح بحث في الموضوع و انجاز محضر في النازلة ، و الذي جاء فيه ، انه في يوم خامس شتنبر من سنة الفين وخمسة وعشرون على الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل. قياما بدورية ليلية عبر سيارة مصلحتنا وعلى إثر تواجدنا بالطريق الوطنية رقم 01 وبالضبط بجانب شاطئ إكزير بمشارف دوار الساحل جماعة وقيادة التامري عمالة أكادير إدوتنان تلقينا مكالمة هاتفية من سائق شاحنة الإغاثة الذي أخبرنا أنه تلقى مكالمة هاتفية من سائق سيارة تابعة لجماعة تاركانت تمنار الصويرة من نوع DACIA DUSTER اخبره بضرورة القدوم اليه قرب دوار برج الضو جماعة وقيادة التامري كونه قد تعرض لحادثة سير وأنه في حالة سكر جد متقدمة وأن السيارة التي يتولى قيادتها قد تعطلت وانه بصحة جيدة ولا يعاني من اية جروح, وقد طلب منه اثناء مكالمته ضرورة القدوم اليه بسرعة وحمل السيارة الى مركز الجماعة السالف ذكرها ونقله هو الاخر الى هناك, حيث اكد لنا مهاتفنا انه بالفعل انتقل الى عين المكان وفور وصوله وجد السيارة نوع DACIA DUSTER متوقفة بالجانب الأيمن للطريق اتجاه مدينة الصويرة لا تعرقل حركة السير, في حين وجد سائقها ممددا خارج قارعة الطريق وهو في حالة سكر جد متقدمة لا يقدر على الكلام ويغرق في نوم عميق, كما أخبرنا مهاتفنا انه حاول ايقاظه عدة مرات لكن بدون جدوى, وأنه اتصل بنا مخافة تعرضه لإصابات داخلية غير ظاهرة بالرغم من عدم وجود اية جروح أو إصابات واضحة على جسد السائق. مباشرة بعد توصلنا بهاته المعلومات قمنا بالانتقال الى عين المكان على متن سيارة مصلحتنا، بعد ان استغرقت مدة الانتقال الى هناك عشرة دقائق حيث كان وصولنا الى عين المكان على الساعة الثانية و أربعون دقيقة صباحا من نفس اليوم, و لدى وصولنا الى مكان تواجد السيارة السالف ذكرها وجدنا أيضا شاحنة الإغاثة بالقرب منها لا يعرقلان حركة السير, قمنا على وجه السرعة بالتوجه الى سائق السيارة قصد تفقد حالته الصحية وتقديم الإسعافات الأولية المتاحة لدينا والاتصال بسيارة الإسعاف إذا تطلب الأمر إلا اننا واثناء اقترابنا من سائق السيارة الذي وجدنا ممدد على جانبه الايسر في سبات عميق بمكان غير بعيد عن مكان تواجد السيارة نوع DACIA DUSTER ، و لما قمنا بإيقاظه تبين لنا أنه في حالة سكر جد مفرطة عيناه محمرتان لا يقدر على الوقوف والكلام ، يتمايل في مشيته ورائحة الخمر تفوح منه ، و عاينا عليه خدش بسيط على مستوى رأسه، احتفظنا به جانبا ، الى حين استكمال الإجراءات اللازمة ، و وجدنا سيارة من نوع DACIA DUSTER تابعة لجماعة تاركانت دائرة تمنار الصويرة متوقفة على عجلاتها الأربعة خارج قارعة الطريق مقدمتها في اتجاه مدينة الصويرة تظهر عليها خسائر مادية على مستوى واقي صدماتها و كذا غطاء المحرك هذا الأخير معطل ، و أيضا تكسر زجاجتها الواقية الأمامية ، و لم تجد أي اثار اصطدام أو حرت أو حصر قد تخلفه هاته السيارة بعين المكان ، كما قمنا بتفتيش السيارة موضوع هاته القضية بحضور سائق سيارة النجدة فلم نجد بداخلها أي شيء دو قيمة أو له علاقة ببحتنا الجاري يمكننا حجزه، كما أنه لم يسلمنا أي وثيقة تخص سير السيارة.
و في نفس اليوم وبعين المكان على الساعة الرابعة صباحا اتصلنا هاتفيا بالسيد نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية باكادير حيث أطلعناه عن مضمون هاته القضية فاعطى تعليماته بوضع المعنى بالامر تحت تدابير الحراسة النظرية و الاستماع اليه فور استرجاعه لوعيه التام مع وضع السيارة بالمحجز .
كما استمعت الضابطة القضائية الى رئيس الجماعة الذي صرح بما يلي :
في يومه البارحة في تمام الساعة السادسة والنصف مساءا طلبت من سائق الجماعة التي اتولى رئاستها في إطار مهمة إيصالي الى مقر سكناي, هناك وعند وصولنا الى مدينة أكادير توجهنا الى احد الحانات حيث قمنا بالجلوس بها أنا والسائق حيث قمت بتدخين النرجيلة فيما قام هو باحتساء قنينتي جعة من نوع SPECIAL حيث استغرقت مدة جلوسنا هناك 40 دقيقة, بعدها طلبت منه ايصالي الى منزلي والعودة الى الجماعة, وبالفعل قام بذلك وانصرف, وفي تمام الساعة الحادية عشرة وثلاثو واربعون دقيقة ليلاقمت بإجراء اتصال هاتفي معه قصد السؤال عنه ومكان تواجده ليخبرني انه قد اصطدم بأحد أعمدة علامات المرور بدوار تكرت جماعة وقيادة التامري وأنه بصحة جيدة, وفي الساعة الثانية عشرة ليلا هاتفني مرة أخرى ليخبرني ان السيارة قد تعطلت وانه قد اخبر سيارة الإغاثة قصد نقله الى الجماعة, وفي صباح هذا اليوم على الساعة الحادية عشرة وسبعة وثلاثون دقيقة اتصلت بي والدة السائق حيث اخبرتني انه قد وضع تحت الحراسة النظرية لدى مكتب مركز كم وان السيارة التي كان يتولى قيادتها توجد بالمحجز القروي بالتامري, إثر ذلك توجهت الى مقر الجماعة قصد جلب أوراق سير وجولان السيارة لدى مصالحكم لتفقدها وكذا أمر القيام بمهمة, كما اضيف لكم ان الضريبة السنوية على السيارات لاتتوفر عليها السيارة موضوع بحثكم, كما أؤكد لكم انه على حد علمي فان السيارات التابعة للجماعات الترابية تكون معفية من أداء الضريبة السنوية كما انه لم يسبق لي ان قام أي فرد من افراد الدرك او الشرطة بمطالبتي إياها طيلة مدة عملي في رئاسة الجماعة والتي تقدر بعشرة سنوات كما أنني سوف اعمل على تسوية هاته الوضعية في أقرب الآجال.










