أخبارأخبار عامةالأسرة و المجتمعثقافة وفنون
أخر الأخبار

بالرباط تنظيم لقاء أكاديمي يطرح الأسئلة الحارقة في قلب التحوّل الرقمي

ابابريس : الرباط

في لحظة تتقاطع فيها القيم الإنسانية مع الثورة التكنولوجية، عقد الدكتور وديع ايت حمزة الخبير في خوارزميات الذكاء الاصطناعي ومدير برامج القيادة بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي (MBZUAI) في أبوظبي،لقاءً مفتوحًا تحت عنوان: **”الذكاء الاصطناعي والمواطنة الرقمية: نحو جيل جديد من الحقوق والمسؤوليات”**، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ، وشكّل هذا اللقاء مناسبة نادرة لطرح سؤال جوهري: كيف نحمي كرامة الإنسان في عالم يُدار جزءٌ متزايد منه بالخوارزميات؟هل الذكاء الاصطناعي يعد فرصة أم تهديد لحقوق الإنسان؟حيث قدّم عرضًا تحليليًّا غنيًّا استعرض من خلاله مختلف التحولات العميقة التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على مفاهيم مثل الخصوصية، الحرية، العدالة، بل وحتى الهوية الفردية. وأشار السيد وديع آيت حمزة إلى أن الذكاء الاصطناعي لم يعد تقنيةً نخبوية، بل أصبح جزءًا من الحياة اليومية: من وسائل التواصل إلى أنظمة التعليم، ومن التوظيف إلى العدالة الجنائية قال آيت حمزة، مؤكدًا أن **المسؤولية لا تقع فقط على عاتق المبرمجين أو الحكومات، بل أيضًا على المواطن الرقمي نفسه** – ذلك ان الشباب الذي يتفاعل يوميًّا مع المنصات الرقمية قد بشكل منحى آخر في اتجاه وعي غير كافٍ بحقوقه أو حتى المعرفة بمخاطر بياناته حيث اكد ان التعليم العالي جسر بين التكنولوجيا والقيم الإنسانيةالانخراط في النقاش حول الذكاء الاصطناعي لم يعد ترفًا فكريًّا، بل ضرورة أخلاقية وتربوية**، خاصة في ظل تسارع وتيرة التحوّل الرقمي الذي يطال جميع مناحي الحياة.ومن جهة توافر “عقد اجتماعي رقمي” جديد فالمواطنة الرقمية لم تعد مجرد استخدام آمن للإنترنت، بل ممارسة واعية للحقوق والواجبات في الفضاء الرقمي، تشمل احترام التنوّع، وحماية الخصوصية، والقدرة على التمييز بين المعلومة الصحيحة والمزيفة، بل والمشاركة الفعّالة في صياغة السياسات الرقمية.واختتم اللقاء بنصيحة خبير من ان بناء “مستقبل رقمي إنساني”، لا يمكن أن يتحقق دون جيل واعٍ، مسؤول، ومشارك جيل يرى في الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا، بل أداة يجب توجيهها ببوصلة أخلاقية راسخة في قيم حقوق الإنسان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى